يجمع البرنامج في خطّته المنهجيّة بين الجانب النظري العلمي والجانب العملي التطبيقي، ومن أجل تحقيق ذلك فقد تنوعت الحقول المعرفية المنهجية التي تخصّ الجانب العلمي، وهي: (العقيدة، التفسير وعلوم القرآن، الحديث النبوي، الشمائل والسير، التزكية والأخلاق، الفقه الإسلامي).

وسيكون العرض لهذه المعارف المتنوعة من خلال مجالس مرئية مصورة مسبقا وبجودة عالية الدقّة، وبأوقات قصيرة لا تتجاوز 20 دقيقة لكل مجلس منها. ويُشرف على تصوير هذه المواد كادر شبابي من المتخصصين ذوي الكفاءة في العلم، والتأثير في الأسلوب.

وبالتوازي مع اهتمامنا بعرض المواد المنهجية العلمية لم نغفل عن المواد المهمة في الجانب العملي التطبيقي، التي نركّز فيها على صقل المهارات الشخصية التي تعين أبناء الجيل على فهم ذواتهم، وعلى معرفة أدوارهم في مجتمعاتهم وسبل التأثير الإيجابي فيها. ومن ذلك ما يرتبط باكتشاف الذات وأهمية الوقت وتنظيمه، وكذلك إدارة الأولويات في الحياة، والتحكم في الذات والسيطرة على السلوكيات، وتعزيز الجانب النفسي من خلال الحديث عن الإيجابية والثقة بالنفس والاعتزاز بالهوية الذاتية.

ويبقى أخيرا درّة التاج في هذا المشروع، وهو تخصيص مجالس قرآنية أسبوعيّة مباشرة للطلاب المشتركين في البرنامج يتعلمون فيها أسس التجويد، ويبحرون من خلالها في هدايات القرآن الكريم، حتى نصل إلى الشخصية المزكّاة علما وعملا على هدي القرآن وضوء نوره للسالكين.